responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 247

و قد يقعد القوم في دارهم # إذا لم يضاموا و إن أجدبوا

و يرتحل القوم عند الهوان # عن دارهم بعد ما أخصبوا

و قد كان سامة في قومه # له مطعم و له مشرب

فساموه خسفا فلم يرضه # و في الأرض عن ضيمهم مهرب.

و قال آخر

إن الهوان حمار القوم يعرفه # و الحر ينكره و الرسلة الأجد [1]

و لا يقيم على خسف يراد به # إلا الأذلان عير الحي و الوتد [2]

هذا على الخسف مشدود برمته # و ذا يشج فلا يأوي له أحد [3]

فإن أقمتم على ضيم يراد بكم # فإن رحلي له وال و معتمد

و في البلاد إذا ما خفت بادرة # مكروهة عن ولاة السوء مفتقد.

و قال بعض بني أسد

إني امرؤ من بني خزيمة لا # أطعم خسفا لناعب نعبا

لست بمعط ظلامة أبدا # عجما و لا أتقي بها عربا.

دخل مويلك السدوسي إلى البصرة يبيع إبلا فأخذ عامل الصدقة بعضها فخرج إلى البادية و قال‌

ناق إني أرى المقام على الضيم # عظيما في قبة الإسلام

قد أراني و لي من العامل النصف # بحد السنان أو بالحسام‌


[1] للمتلمس، معاهد التنصيص 2: 306. الرسلة: الناقة السهلة السير. و الأجد:

الموثقة الخلق.

[2] العير، بفتح العين: الحمار، و غلب على الوحشى؛ و المراد به هنا الأهلى.

[3] الرمة: القطعة من الحبل، و أوى له، أي رق.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست