responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 189

لا نظير له في جهاده و لا مقارب له في فعله و قد رأيتك تساميه و أنت أنت و هو هو السابق المبرز في كل خير أول الناس إسلاما و أصدق الناس نية و أطيب الناس ذرية و أفضل الناس زوجة و خير الناس ابن عم و أنت اللعين ابن اللعين لم تزل أنت و أبوك تبغيان لدين الله الغوائل و تجتهدان على إطفاء نور الله و تجمعان على ذلك الجموع و تبذلان فيه المال و تحالفان في ذلك القبائل على هذا مات أبوك و على ذلك خلفته و الشاهد عليك بذلك من يأوي و يلجأ إليك من بقية الأحزاب و رءوس النفاق و الشقاق 14لرسول الله ص و الشاهد 1لعلي مع فضله و سابقته القديمة أنصاره الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن ففضلهم و أثنى عليهم من المهاجرين و الأنصار فهم معه كتائب و عصائب يجالدون حوله بأسيافهم و يهريقون دماءهم دونه يرون الفضل في اتباعه و الشقاق و العصيان في خلافه فكيف يا لك الويل تعدل نفسك 1بعلي و هو وارث 14رسول الله ص و وصيه و أبو ولده و أول الناس له اتباعا و آخرهم به عهدا يخبره بسره و يشركه في أمره و أنت عدوه و ابن عدوه فتمتع ما استطعت بباطلك و ليمددك لك ابن العاص في غوايتك فكان أجلك قد انقضى و كيدك قد وهى و سوف تستبين لمن تكون العاقبة العليا و اعلم أنك إنما تكايد ربك الذي قد أمنت كيده و أيست من روحه و هو لك بالمرصاد و أنت منه في غرور و بالله و بأهل بيت رسوله عنك الغناء وَ اَلسَّلاََمُ عَلى‌ََ مَنِ اِتَّبَعَ اَلْهُدى‌ََ .

فكتب إليه معاوية [1] من معاوية بن أبي سفيان إلى الزاري على أبيه محمد بن أبي بكر سلام على أهل طاعة الله أما بعد فقد أتاني كتابك تذكر فيه ما الله أهله في قدرته و سلطانه و ما أصفى به 14نبيه مع كلام ألفته و وضعته لرأيك فيه تضعيف و لأبيك فيه تعنيف ذكرت حق


[1] بعدها في صفّين: «بسم اللّه الرحمن الرحيم» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 3  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست