نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 3 صفحه : 182
ليت أن في جندي مائة مثلك فقال حجر إذا و الله يا 1أمير المؤمنين صح جندك و قل فيهم من يغشك .
قال نصر و قام حجر بن عدي فقال يا 1أمير المؤمنين نحن بنو الحرب و أهلها الذين نلقحها و ننتجها قد ضارستنا و ضارسناها [1] و لنا أعوان و عشيرة ذات عدد و رأي مجرب و بأس محمود و أزمتنا منقادة لك بالسمع و الطاعة فإن شرقت شرقنا و إن غربت غربنا و ما أمرتنا به من أمر فعلنا فقال 1علي ع أ كل قومك يرى مثل رأيك قال ما رأيت منهم إلا حسنا و هذه يدي عنهم بالسمع و الطاعة و حسن الإجابة فقال له 1علي ع خيرا . 1- قال نصر حدثنا عمر بن سعد قال كتب ع إلى عماله حينئذ يستفزهم فكتب إلى مخنف بن سليم سلام [2] عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن جهاد من صدف عن الحق رغبة عنه و عب في نعاس العمى و الضلال اختيارا له فريضة على العارفين إن الله يرضى عمن أرضاه و يسخط على من عصاه و إنا قد هممنا بالسير إلى هؤلاء القوم الذين عملوا في عباد الله بغير ما أنزل الله و استأثروا بالفيء و عطلوا الحدود و أماتوا الحق و أظهروا في الأرض الفساد و اتخذوا الفاسقين وليجة من دون المؤمنين فإذا ولي لله أعظم أحداثهم أبغضوه و أقصوه و حرموه و إذا ظالم ساعدهم على ظلمهم أحبوه و أدنوه و بروه فقد أصروا على الظلم و أجمعوا على الخلاف و قديما ما صدوا عن الحق و تعاونوا على الإثم و كانوا ظالمين فإذا أتيت بكتابي هذا فاستخلف على عملك أوثق أصحابك في نفسك و أقبل إلينا لعلك تلقى معنا هذا العدو