نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 3 صفحه : 175
فقال 1علي ع الطريق مشترك و الناس في الحق سواء و من اجتهد رأيه في نصيحة العامة فقد قضى ما عليه ثم نزل فدخل منزله [1] . 1- قال نصر و حدثنا عمر بن سعد قال حدثني أبو زهير العبسي عن النضر بن صالح أن عبد الله بن المعتم العبسي و حنظلة بن الربيع التميمي لما أمر 1علي ع الناس بالمسير إلى الشام دخلا عليه في رجال كثير من غطفان و بني تميم فقال له حنظلة يا 1أمير المؤمنين إنا قد مشينا إليك في نصيحة فاقبلها و رأينا لك رأيا فلا تردنه علينا فإنا نظرنا لك و لمن معك أقم و كاتب هذا الرجل و لا تعجل إلى قتال أهل الشام فإنا و الله ما ندري و لا تدري لمن تكون الغلبة إذا التقيتم و لا على من تكون الدبرة .
و قال ابن المعتم مثل [2] قوله و تكلم القوم الذين دخلوا معهما بمثل كلامهما فحمد 1علي ع الله و أثنى ثم قال أما بعد فإن الله وارث العباد و البلاد و رب السموات السبع و الأرضين السبع وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ يؤتي الملك من يشاء و ينزع الملك ممن يشاء و يعز من يشاء و يذل من يشاء أما الدبرة فإنها على الضالين العاصين ظفروا أو ظفر بهم و ايم الله إني لأسمع كلام قوم ما أراهم يعرفون معروفا و لا ينكرون منكرا . فقام إليه معقل بن قيس الرياحي فقال يا 1أمير المؤمنين إن هؤلاء و الله ما آثروك بنصح و لا دخلوا عليك إلا بغش فاحذرهم فإنهم أدنى العدو .
و قال له مالك بن حبيب إنه بلغني يا 1أمير المؤمنين أن حنظلة هذا يكاتب معاوية فادفعه إلينا نحبسه حتى تنقضي غزاتك و تنصرف .