نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 3 صفحه : 174
سيروا إلى أعداء الله سيروا إلى أعداء القرآن و السنن سيروا إلى بقية الأحزاب و قتلة المهاجرين و الأنصار فقام رجل من بني فزارة فقال له أ تريد أن تسير بنا إلى إخواننا من أهل الشام فنقتلهم لك كما سرت بنا إلى إخواننا من أهل البصرة فقتلتهم كلا ها الله [1] إذا لا نفعل ذلك .
فهرب الفزاري و اشتد الناس على أثره فلحق في مكان من السوق تباع فيه البراذين فوطئوه بأرجلهم و ضربوه بأيديهم و نعال سيوفهم حتى قتل فأتى 1علي ع فقيل له يا 1أمير المؤمنين قتل الرجل قال و من قتله قالوا قتلته همدان و معهم شوب من الناس فقال قتيل عمية [3] لا يدرى من قتله ديته من بيت مال المسلمين فقال بعض بني تيم اللات بن ثعلبة [4]
أعوذ بربي أن تكون منيتي # كما مات في سوق البراذين أربد
تعاوره همدان خفق نعالهم # إذا رفعت عنه يد وضعت يد.
فقام الأشتر فقال يا 1أمير المؤمنين لا يهدنك ما رأيت و لا يؤيسنك من نصرنا ما سمعت من مقالة هذا الشقي الخائن إن جميع من ترى من الناس شيعتك لا يرغبون بأنفسهم عن نفسك و لا يحبون البقاء بعدك فإن شئت فسر بنا إلى عدوك فو الله ما ينجو من الموت من خافه و لا يعطي البقاء من أحبه و إنا لعلى بينة من ربنا و إن أنفسنا لن تموت حتى يأتي أجلها و كيف لا نقاتل قوما هم كما وصف 1أمير المؤمنين و قد وثبت عصابة منهم على طائفة من المسلمين بالأمس و باعوا خلاقهم بعرض من الدنيا يسير .