responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 93

آذنت أعلمت (1) - و المضمار منصوب لأنه اسم إن و اليوم‌ ظرف و موضعه رفع لأنه خبر إن و ظرف الزمان يجوز أن يكون خبرا عن الحدث و المضمار و هو الزمان الذي تضمر فيه الخيل للسباق و الضمر الهزال و خفة اللحم (2) - و إعراب قوله‌ و غدا السباق على هذا الوجه أيضا .

و يجوز الرفع في الموضعين على أن تجعلهما خبر إن بأنفسهما (3) - .

و قوله ع‌ أ لا عامل لنفسه قبل يوم بؤسه أخذه ابن نباتة مصالتة [1] فقال في بعض خطبه أ لا عامل لنفسه قبل حلول رمسه (4) - .

قوله‌ ألا فاعملوا في الرغبة يقول لا ريب أن أحدكم إذا مسه الضر من مرض شديد أو خوف مقلق من عدو قاهر فإنه يكون شديد الإخلاص و العبادة و هذه حال من يخاف الغرق في سفينة تتلاعب بها الأمواج فهو ع أمر بأن يكون المكلف عاملا أيام عدم الخوف مثل عمله و إخلاصه و انقطاعه إلى الله أيام هذه العوارض (5) - .

قوله‌ لم أر كالجنة نام طالبها يقول إن من أعجب العجائب من يؤمن بالجنة كيف يطلبها و ينام و من أعجب العجائب من يوقن بالنار كيف لا يهرب منها و ينام أي لا ينبغي أن ينام طالب هذه و لا الهارب من هذه .

و قد فسر الرضي رحمه الله تعالى معنى قوله‌ و السبقة الجنة

نبذ من أقوال الصالحين و الحكماء

و نحن نورد في هذا الفصل نكتا من مواعظ الصالحين يرحمهم الله تناسب هذا المأخذ فمما يؤثر عن أبي حازم الأعرج كان في أيام بني أمية قوله لعمر بن عبد العزيز


[1] المصالتة عند الشعراء، أن يأخذ الشاعر بيتا لغيره لفظا و معنى؛ و هي من أقبح السرقات الشعرية، من الصلت بمعنى اللصّ.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست