لا حكم إلا لله و صاح به رجل [منهم واضع إصبعه في أذنيه فقال‌] [1] وَ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَ إِلَى اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ اَلْخََاسِرِينَ‌ [2] فقال له 1علي ع فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اَللََّهِ حَقٌّ وَ لاََ يَسْتَخِفَّنَّكَ اَلَّذِينَ لاََ يُوقِنُونَ‌ [3] . 14,1- و روى ابن ديزيل في كتاب صفين قال كانت الخوارج في أول ما انصرفت عن رايات 1علي ع تهدد الناس قتلا قال فأتت طائفة منهم على النهر إلى جانب قرية فخرج منها رجل مذعورا آخذا بثيابه فأدركوه فقالوا له رعبناك قال أجل فقالوا له قد عرفناك أنت عبد الله بن خباب صاحب 14رسول الله ص قال نعم قالوا فما سمعت من أبيك يحدث عن 14رسول الله ص قال ابن ديزيل فحدثهم أن 14رسول الله ص قال: إن فتنة جائية القاعد فيها خير من القائم الحديث .

و قال غيره بل حدثهم: أن طائفة تمرق من الدين كما يمرق السهم من الرمية يقرءون القرآن صلاتهم أكثر من صلاتكم الحديث فضربوا رأسه فسال دمه في النهر ما امذقر أي ما اختلط بالماء كأنه شراك ثم دعوا بجارية له حبلى فبقروا عما في بطنها . 1- و روى ابن ديزيل قال عزم 1علي ع على الخروج من الكوفة إلى الحرورية [4] و كان في أصحابه منجم فقال له يا 1أمير المؤمنين لا تسر في هذه الساعة

[1] تكملة من تاريخ الطبريّ.

[2] سورة الزمر 65.

[3] سورة الروم 60 و الخبر في الطبريّ 5: 73.

[4] الحرورية: نسبة إلى حروراء: قرية على ميلين من الكوفة؛ كان اجتماع الخوارج فيها. فنسبوا إليها.