أقوال أهل البرية صلاتهم أكثر من صلاتكم و قراءتهم أكثر من قراءتكم لا يجاوز إيمانهم تراقيهم أو قال حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة . 1,14- و في كتاب صفين أيضا للمدائني عن مسروق أن عائشة قالت له لما عرفت أن 1عليا ع قتل ذا الثدية لعن الله عمرو بن العاص فإنه كتب إلي يخبرني أنه قتله بالإسكندرية ألا إنه ليس يمنعني ما في نفسي أن أقول ما سمعته من 14رسول الله ص يقول يقتله خير أمتي من بعدي . 1- و ذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في التاريخ أن 1عليا ع لما دخل الكوفة دخلها معه كثير من الخوارج و تخلف منهم بالنخيلة و غيرها خلق كثير لم يدخلوها فدخل حرقوص بن زهير السعدي و زرعة بن البرج الطائي و هما من رءوس الخوارج على 1علي ع فقال له حرقوص تب من خطيئتك و اخرج بنا إلى معاوية نجاهده فقال له 1علي ع إني كنت نهيتكم عن الحكومة فأبيتم‌ ثم الآن تجعلونها ذنبا أما إنها ليست بمعصية و لكنها عجز من الرأي و ضعف في التدبير و قد نهيتكم عنه فقال زرعة أما و الله لئن لم تتب من تحكيمك الرجال لأقتلنك‌ [1] أطلب بذلك وجه الله و رضوانه فقال 1علي ع بؤسا لك ما أشقاك كأني بك قتيلا تسفي عليك الرياح قال زرعة وددت أنه كان ذلك [2] .

قال و خرج 1علي ع يخطب الناس فصاحوا به من جوانب المسجد

[1] الطبريّ: «قاتلتك» .

[2] تاريخ الطبريّ 5: 72.