نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 2 صفحه : 22
و قال أبو جعفر إن الأنصار لما فاتها ما طلبت من الخلافة قالت أو قال بعضها لا نبايع إلا 1عليا و ذكر نحو هذا علي بن عبد الكريم المعروف بابن الأثير الموصلي في تاريخه (1) - [1] .
فأما قوله لم يكن لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت فقول ما زال 1علي ع يقوله و لقد قاله عقيب وفاة 14رسول الله ص قال لو وجدت أربعين ذوي عزم .
ذكر ذلك نصر بن مزاحم في كتاب صفين و ذكره كثير من أرباب السيرة .
و أما الذي 1,15- يقوله جمهور المحدثين و أعيانهم فإنه ع امتنع من البيعة ستة أشهر و لزم بيته فلم يبايع حتى ماتت 15فاطمة ع فلما ماتت بايع طوعا .1,15- و في صحيحي مسلم و البخاري كانت وجوه الناس إليه و 15فاطمة باقية بعد فلما ماتت 15فاطمة ع انصرفت وجوه الناس عنه و خرج من بيته فبايع أبا بكر و كانت مدة بقائها بعد 14أبيها ع ستة أشهر [2] .1,14,15- و روى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في التاريخ [3] عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال لي عبد الرحمن بن عوف و قد حججنا مع عمر [3] شهدت اليوم أمير المؤمنين بمنى و قال له رجل [4] إني سمعت فلانا يقول لو قد مات عمر لبايعت فلانا فقال عمر [5] إني لقائم العشية في الناس أحذرهم هؤلاء الرهط الذين يريدون أن
[2] صحيح البخاريّ بسنده عن عائشة في كتاب المغازى، و صحيح مسلم بسنده أيضا عن عائشة، في كتاب الجهاد و السير.
(3-3) صدر الخبر في الطبريّ: «عن ابن عبّاس، قال: كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف، قال: فحج عمر و حججنا معه، قال: فإنى لفى منزل بمعنى إذ جاءنى عبد الرحمن بن عوف فقال: شهدت» .