نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 2 صفحه : 21
الكظم بفتح الظاء مخرج النفس و الجمع أكظام (1) - و ضننت بالكسر بخلت (2) - و أغضيت على كذا غضضت طرفي (3) - و الشجا ما يعترض في الحلق
حديث
اختلفت الروايات في قصةفالذي تقوله الشيعة 1,15- و قد قال قوم من المحدثين بعضه و رووا كثيرا منه أن 1عليا ع امتنع من البيعة حتى أخرج كرها و أن الزبير بن العوام امتنع من البيعة و قال لا أبايع إلا 1عليا ع و كذلك أبو سفيان بن حرب و خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس و العباس بن عبد المطلب و بنوه و أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب و جميع بني هاشم و قالوا إن الزبير شهر سيفه فلما جاء عمر و معه جماعة من الأنصار و غيرهم قال في جملة ما قال خذوا سيف هذا فاضربوا به الحجر و يقال إنه أخذ السيف من يد الزبير فضرب به حجرا فكسره و ساقهم كلهم بين يديه إلى أبي بكر فحملهم على بيعته و لم يتخلف إلا 1علي ع وحده فإنه اعتصم ببيت 15فاطمة ع فتحاموا إخراجه منه قسرا و قامت 15فاطمة ع إلى باب البيت فأسمعت من جاء يطلبه فتفرقوا و علموا أنه بمفرده لا يضر شيئا فتركوه .
و قيل إنهم أخرجوه فيمن أخرج و حمل إلى أبي بكر فبايعه . و قد روى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري كثيرا من هذا [1] .
فأما حديث التحريق و ما جرى مجراه من الأمور الفظيعة و قول من قال إنهم أخذوا 1عليا ع يقاد بعمامته و الناس حوله فأمر بعيد و الشيعة تنفرد به على أن جماعة من أهل الحديث قد رووا نحوه و سنذكر ذلك .