responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 215

و إذا قضى الله أمرا أمضاه على ما أحب العباد أو كرهوا أقول قولي هذا و أستغفر الله العظيم لي و لكم .

قال الشعبي قال صعصعة فانطلقت عيون معاوية إليه بخطبة الأشعث فقال أصاب و رب الكعبة لئن نحن التقينا غدا لتميلن على ذراري أهل الشام و نسائهم و لتميلن فارس على ذراري أهل العراق و نسائهم إنما يبصر هذا ذوو الأحلام و النهى ثم قال لأصحابه اربطوا المصاحف على أطراف القنا .

فثار أهل الشام في سواد الليل ينادون عن قول معاوية و أمره يا أهل العراق من لذرارينا إن قتلتمونا و من لذراريكم إذا قتلناكم الله الله في البقية و أصبحوا و قد رفعوا المصاحف على رءوس الرماح و قد قلدوها الخيل و [الناس على الرايات قد اشتهوا ما دعوا إليه‌] [1] و مصحف دمشق الأعظم يحمله عشرة رجال على رءوس الرماح و هم ينادون كتاب الله بيننا و بينكم .

و أقبل أبو الأعور السلمي على برذون أبيض و قد وضع المصحف على رأسه ينادي يا أهل العراق كتاب الله بيننا و بينكم .

قال فجاء عدي بن حاتم الطائي فقال يا 1أمير المؤمنين إنه لم يصب منا عصبة إلا و قد أصيب منهم مثلها [2] و كل مقروح و لكنا أمثل بقية منهم و قد جزع القوم و ليس بعد الجزع إلا ما نحب فناجزهم [3] .

و قام الأشتر فقال يا 1أمير المؤمنين إن معاوية لا خلف له من رجاله و لكن


[1] من كتاب صفّين.

[2] كتاب صفّين: «إن كان أهل الباطل لا يقومون بأهل الحق، فإنه لم يصب... » .

[3] في كتاب صفّين: «فناجز القوم» ، و المناجزة في القتال: المبارزة و المقاتلة؛ و هو أن يتبارز الفارسان فيتمارسا حتّى يقتل كل واحد منهما صاحبه، أو يقتل أحدهما.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست