responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 214

و لا في العجم أشجع منه إلا أستاذه ع لما خشيت عليه الإثم و لله در القائل و قد سئل عن الأشتر ما أقول في رجل هزمت حياته أهل الشام و هزم موته أهل العراق .

و بحق ما قال فيه 1أمير المؤمنين ع كان الأشتر لي كما كنت 14لرسول الله ص [1] . 1- قال نصر و روى الشعبي عن صعصعة قال و قد كان الأشعث بن قيس بدر منه قول‌نقله الناقلون إلى معاوية فاغتنمه و بنى عليه تدبيره و ذلك أن الأشعث خطب أصحابه من كندة تلك الليلة فقال الحمد لله أحمده و أستعينه و أومن به و أتوكل عليه و أستنصره و أستغفره و أستجيره و أستهديه و أستشيره و أستشهد به فإن من هداه‌ [2] الله فلا مضل له و مَنْ يُضْلِلِ اَللََّهُ فَلاََ هََادِيَ لَهُ و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن 14محمدا عبده و رسوله ص .

ثم قال قد رأيتم يا معشر المسلمين ما قد كان في يومكم هذا الماضي و ما قد فني فيه من العرب فو الله لقد بلغت من السن ما شاء الله أن أبلغ فما رأيت مثل هذا اليوم قط ألا فليبلغ الشاهد الغائب إنا نحن إن تواقفنا غدا إنه لفناء العرب و ضيعة الحرمات‌ [3] أما و الله ما أقول هذه المقالة جزعا من الحرب و لكني رجل مسن أخاف على النساء و الذراري غدا إذا فنينا اللهم إنك تعلم أني قد نظرت لقومي و لأهل ديني فلم آل‌ وَ مََا تَوْفِيقِي إِلاََّ بِاللََّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ و الرأي يخطئ و يصيب


[1] وقعة صفّين 547-549.

[2] صفين: «من يهد اللّه» .

[3] في ب: «لفنيت العرب و ضيعت الحرمات» و ما أثبته عن كتاب صفّين.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست