responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 178

بالرياء و الناموس بل تنقطع أسبابه كلها فيخلد إلى القناعة و يتحلى بحلية الزهادة في اللذات الدنيوية لا طلبا للدنيا بل عجزا عن الحركة فيها و ليس بزاهد على الحقيقة .

فإن قيل فهاهنا قسم خامس قد ذكره ع و هم الأبرار الأتقياء الذين أراق دموعهم خوف الآخرة .

قيل إنه ع إنما قال إن‌ الناس على أربعة أصناف و عنى بهم من عدا المتقين و لهذا قال لما انقضى التقسيم‌ و بقي رجال غض أبصارهم ذكر المرجع فأبان بذلك عن أن هؤلاء خارجون عن الأقسام الأربعة

فصل في ذكر الآيات و الأخبار الواردة في ذم الرياء و الشهرة

و اعلم أن هذه الخطبة تتضمن الذم الكثير لمن يدعي الآخرة من أهل زماننا و هم أهل الرياء و النفاق و لابسوا الصوف و الثياب المرقوعة لغير وجه الله .

و قد ورد في ذم الرياء شي‌ء كثير و قد ذكرنا بعض ذلك فيما تقدم .

و من الآيات الواردة في ذلك قوله تعالى‌ يُرََاؤُنَ اَلنََّاسَ وَ لاََ يَذْكُرُونَ اَللََّهَ إِلاََّ قَلِيلاً [1] .

و منها قوله تعالى‌ فَمَنْ كََانَ يَرْجُوا لِقََاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صََالِحاً وَ لاََ يُشْرِكْ بِعِبََادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [2] .


[1] سورة النساء 142.

[2] سورة الكهف 110.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست