responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 164

ظهر و المعنى ما الذي صدك عن طاعتي بعد إظهارك لها و حذف الضمير المفعول المنصوب كثير جدا كقوله تعالى‌ وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنََا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنََا [1] -أي أرسلناه و لا بد من تقديره كي لا يبقى الموصول بلا عائد .

و قال القطب الراوندي قوله‌ فما عدا مما بدا له معنيان أحدهما ما الذي منعك مما كان قد بدا منك من البيعة قبل هذه الحالة و الثاني ما الذي عاقك و يكون المفعول الثاني لعدا محذوفا يدل عليه الكلام أي ما عداك يريد ما شغلك و ما منعك مما كان بدا لك من نصرتي من البدا الذي يبدو للإنسان و لقائل أن يقول ليس في الوجه الثاني زيادة على الوجه الأول إلا زيادة فاسدة أما إنه ليس فيه زيادة فلأنه فسر في الوجه الأول عدا بمعنى منع ثم فسره في الوجه الثاني بمعنى عاق و فسر عاق بمنع و شغل فصار عدا في الوجه الثاني مثل عدا في الوجه الأول .

و قوله مما كان بدا منك فسره في الأول و الثاني بتفسير واحد فلم يبق بين الوجهين تفاوت و أما الزيادة الفاسدة فظنه أن عدا يتعدى إلى مفعولين و أنه قد حذف الثاني و هذا غير صحيح لأن عدا ليس من الأفعال التي تتعدى إلى مفعولين بإجماع النحاة و من العجب تفسيره المفعول الثاني المحذوف على زعمه بقوله أي ما عداك و هذا المفعول المحذوف هاهنا هو مفعول عدا الذي لا مفعول لها غيره فلا يجوز أن يقال إنه أول و لا ثان .

ثم حكى القطب الراوندي حكاية معناها 1- أن صفية بنت عبد المطلب أعتقت عبيدا [2] ثم ماتت‌ [2] ثم مات العبيد و لم يخلفوا وارثا إلا مواليهم و طلب 1علي ع ميراث العبيد بحق التعصيب و طلبه الزبير بحق الإرث من أمه و تحاكما إلى عمر فقضى عمر بالميراث للزبير .


[1] سورة الزخرف 45.

(2-2) ساقط من ب.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست