responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 163

الخلق و البأو [1] و كذلك كان طلحة و قد وصفه عمر بذلك و يقال إن طلحة أحدث‌عنده كبرا شديدا لم يكن و ذاك لأنه أغنى‌ [2] في ذلك اليوم و أبلى بلاء حسنا (1) - .

و العريكة هاهنا الطبيعة يقال فلان لين العريكة إذا كان سلسا .

و قال الراوندي العريكة بقية السنام و لقد صدق و لكن ليس هذا موضع ذاك (2) - .

و قوله ع لابن عباس قل له يقول لك ابن خالك لطيف جدا و هو من باب الاستمالة و الإذكار بالنسب و الرحم أ لا ترى أن له في القلب من الموقع الداعي إلى الانقياد ما ليس لقوله يقول لك 1أمير المؤمنين و من هذا الباب قوله تعالى في ذكر موسى و هارون وَ أَلْقَى اَلْأَلْوََاحَ وَ أَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قََالَ اِبْنَ أُمَّ إِنَّ اَلْقَوْمَ اِسْتَضْعَفُونِي وَ كََادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلاََ تُشْمِتْ بِيَ اَلْأَعْدََاءَ [3] لما رأى هارون غضب موسى و احتدامه شرع معه في الاستمالة و الملاطفة فقال له‌ اِبْنَ أُمَّ و أذكره حق الأخوة و ذلك أدعى إلى عطفه عليه من أن يقول له يا موسى أو يا أيها النبي (3) - .

فأما قوله‌ فما عدا مما بدا فعدا بمعنى صرف قال الشاعر

و إني عداني أن أزورك محكم # متى ما أحرك فيه ساقي يصخب.

و من هاهنا بمعنى عن و قد جاءت في كثير من كلامهم كذلك قال ابن قتيبة في أدب الكاتب قالوا حدثني فلان من فلان أي عن فلان و لهيت من كذا أي عنه‌ [4] و يصير ترتيب الكلام و تقديره فما صرفك عما بدا منك أي


[1] البأو: الفخر و الادعاء.

[2] أغنى، أي صرف الأعداء و كفهم.

[3] سورة الأعراف 150.

[4] أدب الكاتب ص 505 مع اختلاف في العبارة.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست