نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 99
عنه ستر هذا الخلق الحسن منك عيوبك كما يستر القبر الميت و هذا مثل قولهم في الجود كل عيب فالكرم يغطيه (1) - .
فأما الخبء فمصدر خبأته أخبؤه و المعنى في الروايتين واحد و قد ذكرنا في فضل الاحتمال و المسالمة فيما تقدم أشياء صالحة .
و 1- من كلامه ع وجدت الاحتمال أنصر لي من الرجال. و 1- من كلامه من سالم الناس سلم منهم و من حارب الناس حاربوه فإن العثرة للكاثر. و كان يقال العاقل خادم الأحمق أبدا إن كان فوقه لم يجد من مداراته و التقرب إليه بدا و إن كان دونه لم يجد من احتماله و استكفاف شره بدا .
و أسمع رجل يزيد بن عمر بن هبيرة فأعرض عنه فقال الرجل إياك أعني قال و عنك أعرض .
و قال الشاعر
إذا نطق السفيه فلا تجبه # فخير من إجابته السكوت
سكت عن السفيه فظن أني # عييت عن الجواب و ما عييت
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 99