responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 18  صفحه : 98

بجناية مجرم و إن عفا عنهما كان العفو عن أحدهما و لا ذنب له و عن الآخر و لا حجة عليه (1) - .

الفصل الثاني قوله‌ البشاشة حبالة المودة قد قلنا في البشر و البشاشة فيما سبق قولا مقنعا .

و كان يقال البشر دال على السخاء من ممدوحك و على الود من صديقك دلالة النور على الثمر [1] .

و كان يقال ثلاث تبين لك الود في صدر أخيك تلقاه ببشرك و تبدؤه بالسلام و توسع له في المجلس .

و قال الشاعر

لا تدخلنك ضجرة من سائل # فلخير دهرك أن ترى مسئولا

لا تجبهن بالرد وجه مؤمل # قد رام غيرك أن يرى مأمولا

تلقى الكريم فتستدل ببشره # و ترى العبوس على اللئيم دليلا

و اعلم بأنك عن قليل صائر # خبرا فكن خبرا يروق جميلا.

و قال البحتري

لو أن كفك لم تجد لمؤمل # لكفاه عاجل بشرك المتهلل‌ [2]

و لو أن مجدك لم يكن متقادما # أغناك آخر سؤدد عن أول

أدركت ما فات الكهول من الحجا # من عنفوان شبابك المستقبل

فإذا أمرت فما يقال لك اتئد # و إذا حكمت فما يقال لك اعدل (2) -.

الفصل الثالث قوله‌ الاحتمال قبر العيوب أي إذا احتملت صاحبك و حلمت


[1] في د: «دلالة النور على القمر» :

[2] ديوانه 2: 218.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 18  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست