نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 416
*3185* 185 و من كلامه ع في أن الخلافة بالصحبة و القرابة خير منها بالصحبة فقط
وَ قَالَ ع وَا عَجَبَا أَنْ تَكُونَ اَلْخِلاَفَةُ بِالصَّحَابَةِ وَ لاَ تَكُونَ وَا عَجَبَاهُ أَ تَكُونُ اَلْخِلاَفَةُ بِالصَّحَابَةِ وَ اَلْقَرَابَةِ. قال الرضي رحمه الله تعالى و قد روي له شعر قريب من هذا المعنى و هو
فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم # فكيف بهذا و المشيرون غيب
و إن كنت بالقربى حججت خصيمهم # فغيرك أولى 14بالنبي و أقرب (1) -
حديثه ع في النثر و النظم المذكورين مع أبي بكر و عمر أما النثر فإلى عمر توجيهه لأن أبا بكر لما قال لعمر امدد يدك قال له عمر أنت صاحب 14رسول الله في المواطن كلها شدتها و رخائها فامدد أنت يدك 1- فقال 1علي ع إذا احتججت لاستحقاقه الأمر بصحبته إياه في المواطن كلها فهلا سلمت الأمر إلى من قد شركه في ذلك و زاد عليه بالقرابة . و أما النظم فموجه إلى أبي بكر لأن أبا بكر حاج الأنصار فيفقال نحن عترة 14رسول الله ص و بيضته التي تفقأت عنه فلما بويع احتج على الناس بالبيعة و أنها صدرت عن أهل الحل و العقد 1- فقال 1علي ع أما احتجاجك على الأنصار بأنك من بيضة 14رسول الله ص و من قومه فغيرك أقرب نسبا منك إليه و أما احتجاجك بالاختيار و رضا الجماعة بك فقد كان قوم من جملة الصحابة غائبين لم يحضروا العقد فكيف يثبت. و اعلم أن الكلام في هذا تتضمنه كتب أصحابنا في الإمامة و لهم عن هذا القول أجوبة ليس هذا موضع ذكرها.
تم الجزء الثامن عشر من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد و يليه الجزء التاسع عشر
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 416