نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 323
14- و في وصية 14النبي ص أبا ذر رضي الله عنه زر القبور تذكر بها الآخرة و لا تزرها ليلا و غسل الموتى يتحرك قلبك فإن الجسد الخاوي [1] عظة بليغة و صل على الموتى فإن ذلك يحزنك فإن الحزين في ظل الله. وجد على قبر مكتوبا
مقيم إلى أن يبعث الله خلقه # لقاؤك لا يرجى و أنت رقيب
تزيد بلى في كل يوم و ليلة # و تنسى كما تبلى و أنت حبيب
2- و قال 2الحسن ع مات صديق لنا صالح فدفناه و مددنا على القبر ثوبا فجاء صلة بن أشيم فرفع طرف الثوب و نادى يا فلان
إن تنج منها تنج من ذي عظيمة # و إلا فإني لا إخالك ناجيا
.14- و في الحديث المرفوع أنه ع كان إذا تبع الجنازة أكثر الصمات [2] و رئي عليه كآبة ظاهرة و أكثر حديث النفس . سمع أبو الدرداء رجلا يقول في جنازة من هذا فقال أنت فإن كرهت فأنا .
2- سمع 2الحسن ع امرأة تبكي خلف جنازة و تقول يا أبتاه مثل يومك لم أره فقال بل أبوك مثل يومه لم يره . و كان مكحول إذا رأى جنازة قال اغد فإنا رائحون .
و قال ابن شوذب اطلعت امرأة صالحة في لحد فقالت لامرأة معها هذا كندوج العمل يعني خزانته و كانت تعطيها الشيء بعد الشيء تأمرها أن تتصدق به فتقول اذهبي فضعي هذا في كندوج العمل .