responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 18  صفحه : 32

لعن الله أبا عباد # لعنا يتوالى

يوسع السائل شتما # ثم يعطيه السؤالا.

و كان الناس يقفون لأبي عباد وقت ركوبه فيتقدم الواحد منهم إليه بقصته ليناوله إياها فيركله برجله بالركاب و يضربه بسوطه و يطير غضبا ثم لا ينزل عن فرسه حتى يقضي حاجته و يأمر له بطلبته فينصرف الرجل بها و هو ذام له ساخط عليه فقال فيه دعبل

أولى الأمور بضيعة و فساد # ملك يدبره أبو عباد [1]

متعمد بدواته جلساءه‌ [2] # فمضرج و مخضب بمداد

و كأنه من دير هزقل مفلت # حرب يجر سلاسل الأقياد [3]

فاشدد أمير المؤمنين صفاده # بأشد منه في يد الحداد.

و قال فيه بعض الشعراء

قل للخليفة يا ابن عم 14محمد # قيد وزيرك إنه ركال

فلسوطه بين الرءوس مسالك # و لرجله بين الصدور مجال (1) -.

و المفاقر الحاجات يقال سد الله مفاقره أي أغنى الله فقره (2) - ثم أمره أن يأمر أهل مكة ألا يأخذوا من أحد من الحجيج أجرة مسكن و احتج على ذلك بالآية و أصحاب أبي حنيفة يتمسكون بها في امتناع بيع دور مكة و إجارتها و هذا بناء على أن


[1] ديوانه 71، و روايته: «أمر يدبره أبو عباد» و بعده هناك:

خرق على جلسائه فكأنّهم # حضروا لملحمة و يوم جلاد.

[2] الديوان: «يسطو على كتابه بدواته» .

[3] الديوان: «حرد» و دير هزقل: مجتمع المجانين كان.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 18  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست