فلما أن أنخت إلى ذراه # أمنت فراشني منه بريش
توسط بيته في آل كعب # كبيت بني مغيرة في قريش .
فضرب المثل ببيتهم في قريش .
و قال عبد الرحمن بن حسان لعبد الرحمن بن الحكم
ما رست أكيس من بني قحطان # صعب الذرا متمنع الأركان
إني طمعت بفخر من لو رامه # آل المغيرة أو بنو ذكوان
لملأتها خيلا تضب لثاتها # مثل الدبا و كواسر العقبان
منهم هشام و الوليد و عدلهم # و أبو أمية مفزع الركبان.
فضرب المثل بآل المغيرة .
و أما بنو ذكوان فبنو بدر بن عمرو بن حوية بن ذكوان أحد بني عدي بن فزارة منهم حذيفة و حمل و رهطهما و قال مالك بن نويرة
أ لم ينه عنا فخر بكر بن وائل # هزيمتهم في كل يوم لزام
فمنهن يوم الشر أو يوم منعج # و بالجزع إذ قسمن حي عصام
أحاديث شاعت في معد و غيرها # و خبرها الركبان حي هشام .
فجعل قريشا كلها حيا لهشام .
و قال عبد الله بن ثور الخفاجي
و أصبح بطن مكة مقشعرا # كأن الأرض ليس بها هشام [1] .
و هذا مثل و فوق المثل .
قالوا و قال الخروف الكلبي و قد مر به ناس من تجار قريش يريدون الشام بادين
[1] الكامل للمبرد 2: 142 من غير نسبة: قال في شرحه: «يقول: هو و إن كان مات فهو مدفون في الأرض؛ فقد كان يجب من أجله ألا ينالها جدب» .