نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 286
مبنى الكعبة و كان ذلك من مجيء الفيل و كان ذلك عام مات هشام بن المغيرة كما كانت العرب تؤرخ فتقول كان ذلك زمن الفطحل و كان ذلك زمن الحيان و كان ذلك زمن الحجارة و كان ذلك عام الحجاف و الرواة تجعل ضرب المثل من أعظم المفاخر و أظهر الدلائل و الشعر كما علمت كما يرفع يضع كما رفع من بني أنف الناقة قول الحطيئة
قوم هم الأنف و الأذناب غيرهم # و من يسوي بأنف الناقة الذنبا.
و كما وضع من بني نمير قول جرير
فعض الطرف إنك من نمير # فلا كعبا بلغت و لا كلابا .
فلقيت نمير من هذا البيت ما لقيت .
و جعلهم الشاعر مثلا فيمن وضعه الهجاء و هو يهجو قوما من العرب
و سوف يزيدكم ضعة هجائي # كما وضع الهجاء بني نمير .
و نمير قبيل شريف و قد ثلم في شرفهم هذا البيت .
و قال ابن غزالة الكندي و هو يمدح بني شيبان و لم يكن في موضع رغبة إلى بني مخزوم و لا في موضع رهبة
كأني إذ حططت الرحل فيهم # بمكة حين حل بها هشام .
فضرب بهشام المثل .
و قال رجل من بني حزم أحد بني سلمى و هو يمدح حرب بن معاوية الخفاجي و خفاجة من بني عقيل
إلى حزن الحزون سمت ركابي # بوابل خلفها عسلان جيش
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 286