نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 15
الشعر يهجو به 14رسول الله ص و يغنيان به و يدخل عليه المشركون بيته فيشربون عنده الخمر و يسمعون الغناء بهجاء 14رسول الله ص . 14- قال الواقدي و أما مقيس بن صبابة فإن أمه سهمية و كانعند أخواله بني سهم فاصطبح الخمر ذلك اليوم في ندامى له و خرج ثملا يتغنى و يتمثل بأبيات منها
دعيني أصطبح يا بكر إني # رأيت الموت نقب عن هشام
و نقب عن أبيك أبي يزيد # أخي القينات و الشرب الكرام
يخبرنا 14ابن كبشة أن سنحيا # و كيف حياة أصداء و هام
إذا ما الرأس زال بمنكبيه # فقد شبع الأنيس من الطعام
أ تقتلني إذا ما كنت حيا # و تحييني إذا رمت عظامي.
فلقيه نميلة بن عبد الله الليثي و هو من رهطه فضربه بالسيف حتى قتله فقالت أخته ترثيه
لعمري لقد أخزى نميلة رهطه # و فجع أصناف النساء بمقيس
فلله عينا من رأى مثل مقيس # إذا النفساء أصبحت لم تخرس [1]
و كان جرم مقيس من قبل أن أخاه هاشم بن صبابة أسلم و شهد المريسيع مع 14رسول الله ص فقتله رجل من رهط عبادة بن الصامت و قيل من بني عمرو بن عوف و هو لا يعرفه فظنه من المشركين فقضى له 14رسول الله ص بالدية على العاقلة فقدم مقيس أخوه المدينة فأخذ ديته و أسلم ثم عدا على قاتل أخيه فقتله و هرب مرتدا كافرا يهجو 14رسول الله ص بالشعر فأهدر دمه .
[1] يقال: خرست المرأة تخريسا؛ إذا أطعمت في ولادتها؛ و البيت في اللسان (خرس) .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 18 صفحه : 15