كما ألزمنا رعايتكم و أنا لم نأذن له قبلك و نحن نريد أن يكون مجلسه دونك فقم لا أقام الله لك وزنا و قال بشار
تأبى خلائق خالد و فعاله # إلا تجنب كل أمر عائب
و إذا أتينا الباب وقت غدائه # أدنى الغداء لنا برغم الحاجب.
و قال آخر يهجو
يا أميرا على جريب من الأر # ض له تسعة من الحجاب
قاعد في الخراب يحجب عنا # ما سمعنا بحاجب في خراب.
و كتب بعضهم إلى جعفر بن محمد بن القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب
أبا جعفر إن الولاية إن تكن # منبلة قوسا فأنت لها نبل
فلا ترتفع عنا لأمر وليته # كما لم يصغر عندنا شأنك العزل.
و من جيد ما مدح به بشر بن مروان قول القائل
بعيد مراد الطرف ما رد طرفه # حذار الغواشي باب دار و لا ستر
و لو شاء بشر كان من دون بابه # طماطم سود أو صقالبة حمر [1]
و لكن بشرا يستر الباب للتي # يكون لها في غبها الحمد و الأجر.
و قال بشار
خليلي من كعب أعينا أخاكما # على دهره إن الكريم يعين
و لا تبخلا بخل ابن قرعة إنه # مخافة أن يرجى نداه حزين
إذا جئته للعرف أغلق بابه # فلم تلقه إلا و أنت كمين
فقل لأبي يحيى متى تدرك العلا # و في كل معروف عليك يمين.
[1] الطماطم: الأعاجم.