و قال إبراهيم بن هرمة
هش إذا نزل الوفود ببابه # سهل الحجاب مؤدب الخدام [1]
و إذا رأيت صديقه و شقيقه # لم تدر أيهما ذوي الأرحام.
و قال آخر
و إني لأستحيي الكريم إذا أتى # على طمع عند اللئيم يطالبه
و أرثي له من مجلس عند بابه # كمرثيتي للطرف و العلج راكبه.
و قال عبد الله بن محمد بن عيينة
أتيتك زائرا لقضاء حق # فحال الستر دونك و الحجاب
و رأيي مذهب عن كل ناء # يجانبه إذا عز الذهاب
و لست بساقط في قدر قوم # و إن كرهوا كما يقع الذباب.
ما ضاقت الأرض على راغب # تطلب الرزق و لا راهب
بل ضاقت الأرض على شاعر # أصبح يشكو جفوة الحاجب
قد شتم الحاجب في شعره # و إنما يقصد للصاحب
ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِي خَاصَّةً وَ بِطَانَةً فِيهِمُ اِسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ وَ قِلَّةُ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ فَاحْسِمْ مَئُونَةَ مَادَّةَ أُولَئِكَ بِقَطْعِ أَسْبَابِ تِلْكَ اَلْأَحْوَالِ وَ لاَ تُقْطِعَنَّ لِأَحَدٍ مِنْ حَاشِيَتِكَ وَ حَامَّتِكَ قَطِيعَةً وَ لاَ يَطْمَعَنَّ مِنْكَ فِي اِعْتِقَادِ عُقْدَةٍ تَضُرُّ بِمَنْ يَلِيهَا مِنَ اَلنَّاسِ فِي
[1] المحاسن و المساوى 1: 264.