نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 46
قال أبو الفرج و سار معاوية حتى نزل النخيلة و جمع الناس بها فخطبهم قبل أن يدخل الكوفة خطبة طويلة لم ينقلها أحد من الرواة تامة و جاءت منقطعة في الحديث و سنذكر ما انتهى إلينا منها [1] .
فأما الشعبي فإنه روى أنه قال في الخطبة ما اختلف [2] أمر أمة بعد 14نبيها إلا و ظهر أهل باطلها على أهل حقها ثم انتبه فندم فقال إلا هذه الأمة فإنها و إنها و أما أبو إسحاق السبيعي فقال إن معاوية قال في خطبته بالنخيلة ألا إن كل شيء أعطيته 2الحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا أفي به .
قال أبو إسحاق و كان و الله غدارا .
و روى الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن سويد قال صلى بنا معاوية بالنخيلة الجمعة ثم خطبنا فقال و الله إني ما قاتلتكم لتصلوا و لا لتصوموا و لا لتحجوا و لا لتزكوا إنكم لتفعلون ذلك و إنما قاتلتكم لأتأمر عليكم و قد أعطاني الله ذلك و أنتم كارهون .
قال و كان عبد الرحمن بن شريك إذا حدث بذلك يقول هذا و الله هو التهتك .
2,3- قال أبو الفرج و حدثني أبو عبيد محمد بن أحمد قال حدثني الفضل بن الحسن البصري قال حدثني يحيى بن معين قال حدثني أبو حفص اللبان [3] عن عبد الرحمن بن شريك عن إسماعيل بن أبي خالد عن حبيب بن أبي ثابت قال خطب معاوية بالكوفة حين دخلها و 2الحسن و 3الحسين ع جالسان تحت المنبر فذكر 1عليا ع