نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 45
ضخم البلعوم يأكل و لا يشبع لا ينظر الله إليه و لا يموت حتى لا يكون له في السماء عاذر و لا في الأرض ناصر و إنه لمعاوية و إني عرفت أن الله بالغ أمره ثم أذن المؤذن فقمنا على حالب نحلب ناقته فتناول الإناء فشرب قائما ثم سقاني و خرجنا نمشي إلى المسجد فقال لي ما جاء بك يا سفيان قلت حبكم و الذي بعث 14محمدا بالهدى و دين الحق قال فأبشر يا سفيان فإني سمعت 1عليا يقول سمعت 14رسول الله ص يقول يرد علي الحوض أهل بيتي و من أحبهم من أمتي كهاتين يعني السبابتين أو كهاتين يعني السبابة و الوسطى إحداهما تفضل على الأخرى أبشر يا سفيان فإن الدنيا تسع البر و الفاجر حتى يبعث الله إمام الحق من آل محمد ص [1] . قلت قوله و لا في الأرض ناصر أي ناصر ديني أي لا يمكن أحدا أن ينتصر له بتأويل ديني يتكلف به عذرا لأفعاله القبيحة .
فإن قلت قوله و إنه لمعاوية من الحديث المرفوع أو من كلام 1علي ع أو من كلام 2الحسن ع قلت الظاهر أنه من كلام 2الحسن ع فإنه قد غلب على ظنه أن معاوية صاحب هذه الصفات و إن كان القسمان الأولان غير ممتنعين .
فإن قلت فمن هو إمام الحق من آل محمد قلت أما الإمامية فتزعم أنه صاحبهم الذي يعتقدون أنه الآن حي في الأرض و أما أصحابنا فيزعمون أنه فاطمي يخلقه الله في آخر الزمان .