responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 38

فاغتاله فقتله فترك أصحابه متفرقين مختلفين و قد جاءتنا كتب أشرافهم و قادتهم يلتمسون الأمان لأنفسهم و عشائرهم فاقبلوا إلي حين يأتيكم كتابي هذا بجهدكم و جندكم و حسن عدتكم فقد أصبتم بحمد الله الثأر و بلغتم الأمل و أهلك الله أهل البغي و العدوان و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته [1] .

قال فاجتمعت العساكر إلى معاوية فسار بها قاصدا إلى العراق و بلغ 2الحسن خبره و مسيره نحوه و إنه قد بلغ جسر منبج فتحرك عند ذلك و بعث حجر بن عدي فأمر العمال و الناس بالتهيؤ للمسير و نادى المنادي الصلاة جامعة فأقبل الناس يثوبون و يجتمعون و قال 2الحسن إذا رضيت جماعة الناس فأعلمني و جاءه سعيد بن قيس الهمداني فقال له اخرج فخرج 2الحسن ع و صعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الله كتب الجهاد على خلقه و سماه كرها [2] ثم قال لأهل الجهاد من المؤمنين‌ اِصْبِرُوا إِنَّ اَللََّهَ مَعَ اَلصََّابِرِينَ فلستم أيها الناس نائلين ما تحبون إلا بالصبر على ما تكرهون بلغني أن معاوية بلغه أنا كنا أزمعنا على المسير إليه فتحرك لذلك اخرجوا رحمكم الله إلى معسكركم بالنخيلة حتى ننظر و تنظروا و نرى و تروا .

قال و إنه في كلامه ليتخوف خذلان الناس له قال فسكتوا فما تكلم منهم أحد و لا أجابه بحرف فلما رأى ذلك عدي بن حاتم قام فقال أنا ابن حاتم سبحان الله ما أقبح هذا المقام أ لا تجيبون إمامكم و 2ابن بنت نبيكم أين خطباء مضر [أين المسلمون أين


[1] مقاتل الطالبيين 59، 60.

[2] هو من قوله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ اَلْقِتََالُ وَ هُوَ كُرْهٌ لَكُمْ . .

غ

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست