responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 39

الخواضون من أهل المصر] [1] الذين ألسنتهم كالمخاريق‌ [2] في الدعة فإذا جد الجد فرواغون كالثعالب أ ما تخافون مقت الله و لا عيبها و عارها .

ثم استقبل 2الحسن بوجهه فقال أصاب الله بك المراشد و جنبك المكاره و وفقك لما يحمد ورده و صدره‌ [3] قد سمعنا مقالتك و انتهينا إلى أمرك و سمعنا لك و أطعناك فيما قلت و ما رأيت و هذا وجهي إلى معسكري فمن أحب أن يوافيني فليواف .

ثم مضى لوجهه فخرج من المسجد و دابته بالباب فركبها و مضى إلى النخيلة و أمر غلامه أن يلحقه بما يصلحه و كان عدي بن حاتم أول الناس عسكرا [4] . و قام قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري و معقل بن قيس الرياحي و زياد بن صعصعة [5] التيمي فأنبوا الناس و لاموهم و حرضوهم و كلموا 2الحسن ع بمثل كلام عدي بن حاتم في الإجابة و القبول فقال لهم 2الحسن ع صدقتم رحمكم الله ما زلت أعرفكم بصدق النية و الوفاء و القبول و المودة الصحيحة فجزاكم الله خيرا ثم نزل .

و خرج الناس فعسكروا و نشطوا للخروج و خرج 2الحسن إلى العسكر و استخلف على الكوفة المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب و أمره باستحثاث الناس و أشخاصهم إليه فجعل يستحثهم و يستخرجهم حتى يلتئم العسكر .

و سار [6] 2الحسن ع في عسكر عظيم و عدة حسنة حتى نزل دير عبد الرحمن


[1] من مقاتل الطالبيين.

[2] المخاريق: جمع مخراق؛ و هو المنديل أو نحوه يلوى فيضرب به.

[3] كذا في مقاتل الطالبيين، د.

[4] ا: «عسكرا» .

[5] في ا، د «حفصة» .

[6] مقاتل الطالبيين: «ثم إن الحسن... » .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست