نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 33
2,1- قال أبو الفرج و كان أول شيء أحدثه 2الحسن ع أنه زاد المقاتلة مائة مائة و قد كان 1علي ع فعل ذلكو فعله 2الحسن حال الاستخلاف فتبعه الخلفاء من بعده في ذلك [1] .2,14- قال و كتب 2الحسن ع إلى معاوية مع حرب بن عبد الله الأزدي [2] من 2الحسن [3] بن علي أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن الله جل جلاله بعث 14محمدا رَحْمَةً لِلْعََالَمِينَ و منة للمؤمنين و كَافَّةً لِلنََّاسِ أجمعين لِيُنْذِرَ مَنْ كََانَ حَيًّا وَ يَحِقَّ اَلْقَوْلُ عَلَى اَلْكََافِرِينَ [4] فبلغ رسالات الله و قام بأمر الله حتى توفاه الله غير مقصر و لا وان و بعد أن أظهر الله به الحق و محق به الشرك و خص به قريشا خاصة فقال له- وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ [5] فلما توفي تنازعت سلطانه العرب فقالت قريش نحن قبيلته و أسرته و أولياؤه و لا يحل لكم أن تنازعونا سلطان 14محمد و حقه فرأت العرب أن القول ما قالت قريش و أن الحجة في ذلك لهم على من نازعهم أمر 14محمد فأنعمت [6] لهم و سلمت إليهم ثم حاججنا نحن قريشا بمثل ما حاججت به العرب فلم تنصفنا قريش إنصاف العرب لها إنهم أخذوا هذا الأمر دون العرب بالانتصاف و الاحتجاج فلما صرنا أهل بيت 14محمد و أولياءه إلى محاجتهم و طلب النصف [7] منهم باعدونا و استولوا بالإجماع على ظلمنا و مراغمتنا [8] و العنت [9] منهم لنا فالموعد الله و هو الولي النصير