responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 32

قال أبو الفرج و كتب عبد الله بن العباس من البصرة إلى معاوية أما بعد فإنك و دسك أخا بني القين إلى البصرة تلتمس من غفلات قريش بمثل ما ظفرت به من يمانيتك لكما قال أمية بن أبي الأسكر [1]

لعمرك إني و الخزاعي طارقا # كنعجة عاد حتفها تتحفر

أثارت عليها شفرة بكراعها # فظلت بها من آخر الليل تنحر

شمت بقوم من صديقك أهلكوا # أصابهم يوم من الدهر أصفر [2] .

فأجابه معاوية أما بعد فإن 2الحسن بن علي قد كتب إلي بنحو مما كتبت به و أنبأني بما لم يحقق سوء ظن‌ [3] و رأي في و إنك لم تصب مثلي و مثلكم و إنما مثلنا كما قال طارق الخزاعي يجيب أمية عن هذا الشعر

فو الله ما أدري و إني لصادق # إلى أي من يظنني أتعذر

أعنف إن كانت زبينة أهلكت # و نال بني لحيان شر فأنفروا [4] .


[1] كذا في الأغانى و مقاتل الطالبيين و هو الصواب، و في ب: «أمية بن أبي الصلت» .

[2] في الأغانى: «أعسر» .

[3] مقاتل الطالبيين: «بما لم يحقق سوء ظنّ و رأى فيّ» .

[4] أنفروا: شردوا، و في الأغانى: «و نفروا» ، و الخبر في الأغانى 18: 161، 162؛ و مقاتل الطالبيين 53، 54، و في الأغانى عن أبي عمرو الشيباني: «أصيب قوم من بنى جندع بن ليث بن بكر بن هوازن رهط أميّة بن الأسكر، يقال لهم: بنو زبينة، أصابهم أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه و سلم يوم المريسيع في غزوة بنى المصطلق، و كانوا جيرانه يومئذ، و معهم ناس من بنى لحيان بن هذيل، و مع بنى جندع رجل من خزاعة يقال له طارق، فاتهمه بنو ليث بهم، و أنّه دل عليهم، و كانت خزاعة مسلمها و مشركها يميلون إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و سلم على قريش؛ فقال أميّة بن الأسكر لطارق الخزاعيّ:

*لعمرك إنّي و الخزاعيّ طارقا*

و أورد أبيات أميّة و ردّ طارق؛ ثم قال: «و هذه الأبيات الابتداء و الانتهاء تمثل بابتدائها ابن عبّاس في رسالة له إلى معاوية، و تمثل بجوابها معاوية في رسالة أجابه بها» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست