نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 29
29
على أعداء الله نكال على فجار قريش لم يزل آخذا بحناجرها جاثما على أنفاسها ليس بالملومة في أمر الله و لا بالسروقة لمال الله و لا بالفروقة في حرب أعداء الله أعطى الكتاب خواتمه و عزائمه دعاه فأجابه و قاده فاتبعه لا تأخذه في الله لومة لائم فصلوات الله عليه و رحمته ثم نزل فقال معاوية أخطأ عجل أو كاد و أصاب مثبت أو كاد ما ذا أردت من خطبة 2الحسن .2- فأما أبو الفرج علي بن الحسين الأصفهاني فإنه قال كان في لسان 2أبي محمد الحسن ع ثقل كالفأفأة حدثني بذلك محمد بن الحسين الأشناني قال حدثني محمد بن إسماعيل الأحمسي عن مفضل بن صالح عن جابر قال كان في لسان 2الحسن ع رتة فكان [1] سلمان الفارسي رحمه الله يقول أتته من قبل عمه موسى بن عمران ع [2] .
قال أبو الفرج و مات شهيدا مسموما دس معاوية إليه و إلى سعد بن أبي وقاص حين أراد أن يعهد إلى يزيد ابنه بالأمر بعده سما فماتا منه في أيام متقاربة و كان الذي تولى ذلك من 2الحسن ع زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس بمال بذله لها معاوية . و يقال إن اسمها سكينة و يقال عائشة و يقال شعثاء [3] و الصحيح أن اسمها جعدة .
2- قال أبو الفرج فروى عمرو بن ثابت قال كنت أختلف إلى أبي إسحاق
[1] ا، ب: «رثة» ، تصحيف، و الصواب ما أثبته من د و مقاتل الطالبيين، و الرتة: عجلة الكلام مع قلة المبالاة.