نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 30
30
السبيعي [سنة] [1] أسأله عن الخطبة التي خطب بها 2الحسن بن علي ع عقيب وفاة أبيه و لا [2] يحدثني بها فدخلت إليه في يوم شات و هو في الشمس و عليه برنسه فكأنه غول فقال لي من أنت فأخبرته فبكى و قال كيف أبوك و كيف أهلك قلت صالحون قال في أي شيء تتردد منذ سنة قلت في خطبة 2الحسن بن علي بعد وفاة أبيه [3] .
حدثني هبيرة ابن مريم [4] قال-خطب 2الحسن ع بعد وفاة 1أمير المؤمنين ع فقال قد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون و لا يدركه الآخرون [بعمل] [5] لقد كان يجاهد مع 14رسول الله ص فيسبقه بنفسه و لقد كان يوجهه برايته فيكنفه جبرائيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره فلا يرجع حتى يفتح الله عليه و لقد توفي في الليلة التي عرج فيها بعيسى بن مريم و التي توفي فيها يوشع بن نوح و ما خلف صفراء و لا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله ثم خنقته العبرة فبكى و بكى الناس معه ثم قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا 2الحسن بن محمد رسول الله ص أنا ابن البشير أنا ابن النذير أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه و السراج المنير أنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و الذين افترض الله مودتهم في كتابه إذ يقول وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهََا حُسْناً [6] فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت .
قال أبو الفرج فلما انتهى إلى هذا الموضع من الخطبة قام عبد الله بن العباس بين