responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 178

يستزل لبك يطلب زلله و خطأه أي يحاول أن تزل و اللب العقل‌ و يستفل غربك يحاول أن يفل حدك أي عزمك و هذا من باب المجاز ثم أمره أن يحذره و قال إنه يعني معاوية كالشيطان يأتي المرء من كذا و من كذا و هو مأخوذ من قول الله تعالى‌ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَيْمََانِهِمْ وَ عَنْ شَمََائِلِهِمْ وَ لاََ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شََاكِرِينَ‌ [1] قالوا في تفسيره‌ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ يطمعهم في العفو و يغريهم بالعصيان‌ [2] وَ مِنْ خَلْفِهِمْ يذكرهم مخلفيهم و يحسن لهم جمع المال و تركه لهم‌ وَ عَنْ أَيْمََانِهِمْ يحبب إليهم الرئاسة و الثناء وَ عَنْ شَمََائِلِهِمْ يحبب إليهم اللهو و اللذات .

و قال شقيق البلخي ما من صباح إلا قعد لي الشيطان على أربعة مراصد من بين يدي و من خلفي و عن يميني و عن شمالي أما من بين يدي فيقول لا تخف‌ فَإِنَّ اَللََّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فأقرأ وَ إِنِّي لَغَفََّارٌ لِمَنْ تََابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صََالِحاً ثُمَّ اِهْتَدى‌ََ [3] و أما من خلفي فيخوفني الضيعة على مخلفي فأقرأ وَ مََا مِنْ دَابَّةٍ فِي اَلْأَرْضِ إِلاََّ عَلَى اَللََّهِ رِزْقُهََا [4] و أما من قبل يميني فيأتيني من جهة الثناء فأقرأ وَ اَلْعََاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ‌ [5] و أما من قبل شمالي فيأتيني من قبل الشهوات فأقرأ وَ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مََا يَشْتَهُونَ‌ [6] .

فإن قلت لم لم يقل و من فوقهم و من تحتهم


[1] سورة الأعراف 17.

[2] كذا في ا، و في ب «فى العصيان» .

[3] سورة طه 82.

[4] سورة هود 6.

[5] سورة القصص 83.

[6] سورة سبأ 54.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست