responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 17

ثم سار إلى المدينة .

قال المدائني فقال معاوية يومئذ للوليد بن عقبة بن أبي معيط بعد شخوص 2الحسن ع يا أبا وهب هل رمت قال نعم و سموت . قال المدائني أراد معاوية قول الوليد بن عقبة يحرضه على الطلب بدم عثمان

ألا أبلغ معاوية بن حرب # فإنك من أخي ثقة مليم‌ [1]

قطعت الدهر كالسدم المعنى # تهدر في دمشق و لا تريم‌ [2]

فلو كنت القتيل و كان حيا # لشمر لا ألف و لا سئوم

و إنك و الكتاب إلى 1علي # كدابغة و قد حلم الأديم‌ [3]

2- و روى المدائني عن إبراهيم بن محمد عن زيد بن أسلم قال دخل رجل على 2الحسن ع بالمدينة و في يده صحيفة فقال له الرجل ما هذه قال هذا كتاب معاوية يتوعد فيه على أمر كذا فقال الرجل لقد كنت على النصف فما فعلت فقال له 2الحسن ع أجل و لكني خشيت أن يأتي يوم القيامة سبعون ألفا أو ثمانون ألفا تشخب أوداجهم دما كلهم يستعدي الله فيم هريق دمه . 2- قال أبو الحسن و كان الحصين‌ [4] بن المنذر الرقاشي يقول و الله ما وفى معاوية 2للحسن بشي‌ء مما أعطاه قتل حجرا و أصحاب حجر [5] و بايع لابنه يزيد و سم 2الحسن .


[1] المليم: من أتى من الأمر ما يلام عليه.

[2] في اللسان: «السدم: الذي يرغب عن فحلته فيحال بينه و بين ألافه و يقيد إذا هاج فيرعى حوالى الدار، و إن صال جعل له حجام يمنعه عن فتح فمه، و منه قول الوليد بن عقبة... و استشهد بالبيت.

[3] الحلم، بالتحريك: فساد الجلد؛ قال صاحب اللسان في شرح البيت: «يقول أنت تسعى في في إصلاح أمر قد تمّ فساده؛ كهذه المرأة التي تدبغ الأديم الحلم الذي وقعت فيه الحلمة فنقبته و أفسدته فلا ينتفع به» .

[4] د: «الحضين» ، .

[5] حجر بن عدى.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست