responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 77

العرب غيرنا فأراد قومنا قتل 14نبينا و اجتياح أصلنا و هموا بنا الهموم و فعلوا بنا الأفاعيل و منعونا الميرة [1] و أمسكوا عنا العذب و أحلسونا الخوف‌ [2] و جعلوا علينا الأرصاد و العيون و اضطرونا إلى جبل وعر و أوقدوا لنا نار الحرب و كتبوا بينهم كتابا لا يؤاكلوننا و لا يشاربوننا و لا يناكحوننا و لا يبايعوننا و لا نأمن منهم حتى ندفع إليهم 14محمدا فيقتلوه و يمثلوا به فلم نكن نأمن فيهم إلا من موسم إلى موسم فعزم الله لنا على منعه و الذب عن حوزته و الرمي من وراء حرمته و القيام بأسيافنا دونه في ساعات الخوف بالليل و النهار فمؤمننا يرجو بذلك الثواب و كافرنا يحامي عن الأصل و أما من أسلم من قريش فإنهم مما نحن فيه خلاء منهم الحليف الممنوع و منهم ذو العشيرة التي تدافع عنه فلا يبغيه أحد مثل ما بغانا به قومنا من التلف فهم من القتل بمكان‌ [3] نجوة و أمن فكان ذلك ما شاء الله أن يكون ثم أمر الله تعالى 14رسوله بالهجرة و أذن له بعد ذلك في قتال المشركين فكان إذا احمر البأس و دعيت نزال‌ [4] أقام أهل بيته فاستقدموا فوقى أصحابه بهم حد الأسنة و السيوف فقتل عبيدة و حمزة و جعفر و زيد و أراد من لو شئت ذكرت اسمه مثل الذي أرادوا من الشهادة مع 14النبي ص غير مرة إلا أن آجالهم عجلت و منيته أخرت و الله ولى الإحسان إليهم و المنة عليهم بما أسلفوا من أمر الصالحات فما سمعت بأحد و لا رأيته هو أنصح في طاعة رسوله و لا لنبيه و لا أصبر على اللأواء [5] و السراء و الضراء و حين البأس و مواطن المكروه مع 14النبي ص من هؤلاء النفر الذين سميت لك و في المهاجرين خير كثير يعرف جزاهم الله خيرا بأحسن


[1] الميرة بالكسر: ما يجلب؛ و يريد بالعذب الماء.

[2] أحلسونا الخوف؛ أى ألزموناه.

[3] انظر صفّين 100، 111.

[4] دعيت نزال، كقطام؛ أى تنازلوا للحرب.

[5] اللأواء: الشدة.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست