responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 76

و كان جواب 1علي ع من عبد الله 1علي أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان أما بعد فإن أخا خولان قدم علي بكتاب منك تذكر فيه 14محمدا ص و ما أنعم الله به عليه من الهدى و الوحي فالحمد لله الذي صدقه الوعد و أيده‌ [1] بالنصر و مكن له في البلاد و أظهره على أهل العداوة [2] و الشنئان من قومه الذين وثبوا عليه و شنفوا [3] له و أظهروا تكذيبه‌ [4] و بارزوه بالعداوة و ظاهروا على إخراجه و على إخراج أصحابه و أهله و ألبوا عليه‌[ العرب و جادلوهم على حربه‌] [5] و جهدوا في أمره كل الجهد و قلبوا له الأمور حَتََّى جََاءَ اَلْحَقُّ وَ ظَهَرَ أَمْرُ اَللََّهِ وَ هُمْ كََارِهُونَ و كان أشد الناس عليه تأليبا [6] و تحريضا أسرته و الأدنى فالأدنى من قومه إلا من عصم الله و ذكرت أن الله تعالى اجتبى له من المسلمين أعوانا أيده الله بهم فكانوا في منازلهم عنده على قدر فضائلهم في الإسلام فكان أفضلهم زعمت في الإسلام و أنصحهم لله و 14لرسوله الخليفة و خليفة الخليفة و لعمري إن مكانهما في الإسلام لعظيم و إن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد فرحمهما الله و جزاهما أحسن ما عملا و ذكرت أن عثمان كان في الفضل تاليا فإن يك عثمان محسنا فسيجزيه الله بإحسانه و إن يك مسيئا فسيلقى ربا غفورا لا يتعاظمه ذنب أن يغفره و لعمري إني لأرجو إذا أعطى الله الناس على قدر فضائلهم في الإسلام و نصيحتهم لله و 14لرسوله أن يكون نصيبنا في ذلك الأوفر إن 14محمدا ص لما دعا إلى الإيمان بالله و التوحيد له كنا أهل البيت أول من آمن به و صدقه فيما جاء فبتنا أحوالا كاملة مجرمة [7] تامة و ما يعبد الله في ربع ساكن من


[1] صفين: «و تمم له النصر» .

[2] صفين: «العداء» و هو يوافق ما في ا.

[3] شنف له، أي أبغضه.

[4] صفين: «التكذيب» .

[5] من صفّين.

[6] صفين: «إلبا» .

[7] مجرمة، أي كاملة.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست