نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 160
14- قال 14رسول الله ص لا ترفعوني فوق قدري فتقولوا في ما قالت النصارى في ابن مريم فإن الله عز و جل اتخذني عبدا قبل أن يتخذني رسولا. ثم قال إن أرباب الأموال الذين تجب الصدقة عليهم في أموالهم إخوانك في الدين و أعوانك على استخراج الحقوق لأن الحق إنما يمكن العامل استيفاؤه بمعاونة رب المال و اعترافه به و دفعه إليه فإذا كانوا بهذه الصفة لم يجز لك عضههم و جبههم و ادعاء الفضل عليهم (1) - .
ثم ذكر أن لهذا العامل نصيبا مفروضا من الصدقة و ذلك بنص الكتاب العزيز فكما نوفيك نحن حقك يجب عليك أن توفي شركاءك حقوقهم و هم الفقراء و المساكين و الغارمون و سائر الأصناف المذكورة في القرآن و هذا يدل على أنه ع قد فوضه في صرف الصدقات إلى الأصناف المعلومة و لم يأمره بأن يحمل ما اجتمع إليه ليوزعه هو ع على مستحقيه كما في الوصية الأولى و يجوز للإمام أن يتولى ذلك بنفسه و أن يكله إلى من يثق به من عماله .
و انتصب أهل مسكنة لأنه صفة شركاء و في التحقيق أن شركاء صفة أيضا موصوفها محذوف فيكون صفة بعد صفة .
و قال الراوندي انتصب أهل مسكنه لأنه بدل من شركاء و هذا غلط لأنه لا يعطي معناه ليكون بدلا منه (2) - .
و قال أيضا بؤسى أي عذابا و شدة فظنه منونا و ليس كذلك بل هو بؤسى على وزن فعلى كفضلى و نعمى و هي لفظة مؤنثة يقال بؤسى لفلان قال الشاعر
أرى الحلم بؤسى للفتى في حياته # و لا عيش إلا ما حباك به الجهل.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 160