نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 159
حيث لا شهيد و لا وكيل دونه يعني يوم القيامة (1) - .
قوله ألا يعمل بشيء من طاعة الله فيما ظهر أي لا ينافق فيعمل الطاعة في الظاهر و المعصية في الباطن .
ثم ذكر أن الذين يتجنبون النفاق و الرياء هم المخلصون (2) - .
و ألا يجبههم لا يواجههم بما يكرهونه و أصل الجبه لقاء الجبهة أو ضربها فلما كان المواجه غيره بالكلام القبيح كالضارب جبهته به سمي بذلك جبها .
قوله و لا يعضههم أي لا يرميهم بالبهتان و الكذب و هي العضيهة و عضهت فلانا عضها و قد عضهت يا فلان أي جئت بالبهتان قوله و لا يرغب عنهم تفضلا يقول لا يحقرهم ادعاء لفضله عليهم و تمييزه عنهم بالولاية و الإمرة يقال فلان يرغب عن القوم أي يأنف من الانتماء إليهم أو من المخالطة لهم .
و كان عمر بن عبد العزيز يدخل إليه سالم مولى بني مخزوم و عمر في صدر بيته فيتنحى عن الصدر و كان سالم رجلا صالحا و كان عمر أراد شراءه و عتقه فأعتقه مواليه فكان يسميه أخي في الله فقيل له أ تتنحى لسالم فقال إذا دخل عليك من لا ترى لك عليه فضلا فلا تأخذ عليه شرف المجلس و هم السراج ليلة بأن يخمد فوثب إليه رجاء بن حيوة ليصلحه فأقسم عليه عمر بن عبد العزيز فجلس ثم قام عمر فأصلحه فقال له رجاء أ تقوم أنت يا أمير المؤمنين قال نعم قمت و أنا عمر بن عبد العزيز و رجعت و أنا عمر بن عبد العزيز ـ
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 159