نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 154
و يحييهم تحية كاملة غير مخدجة أي غير ناقصة أخدجت الناقة إذا جاءت بولدها ناقص الخلق و إن كانت أيامه تامة و خدجت ألقت الولد قبل تمام أيامه و روي و لا تحدج بالتحية و الباء زائدة (1) - .
ثم أمره أن يسألهم هل في أموالهم حق لله تعالى يعني الزكاة (2) - فإن قالوا لا فلينصرف عنهم لأن القول قول رب المال فلعله قد أخرج الزكاة قبل وصول المصدق إليه .
قوله و أنعم لك أي قال نعم .
و لا تعسفه أي لا تطلب منه الصدقة عسفا و أصله الأخذ على غير الطريق .
و لا ترهقه لا تكلفه العسر و المشقة .
ثم أمره أن يقبض ما يدفع إليه من الذهب و الفضة و هذا يدل على أن المصدق كان يأخذ العين و الورق كما يأخذ الماشية و أن النصاب في العين و الورق تدفع زكاته إلى الإمام و نوابه و في هذه المسألة اختلاف بين الفقهاء .
قوله فإن أكثرها له كلام لا مزيد عليه في الفصاحة و الرئاسة و الدين و ذلك لأن الصدقة المستحقة جزء يسير من النصاب و الشريك إذا كان له الأكثر حرم عليه أن يدخل و يتصرف إلا بإذن شريكه فكيف إذا كان له الأقل .
قوله فلا تدخلها دخول متسلط عليه قد علم ع أن الظلم من طبع الولاة و خصوصا من يتولى قبض الماشية من أربابها على وجه الصدقة فإنهم يدخلونها دخول متسلط حاكم قاهر و لا يبقى لرب المال فيها تصرف فنهى ع عن مثل ذلك .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 154