responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 14  صفحه : 42

و خبط البعير فهو خابط إذا مشى ضالا فحبط بيديه كل ما يلقاه و لا يتوقى شيئا .

و هذا الكتاب كتبه 1علي ع جوابا عن كتاب كتبه معاوية إليه في أثناءبل في أواخرها 1,14- و كان كتاب معاوية من عبد الله معاوية بن أبي سفيان إلى 1علي بن أبي طالب أما بعد فإن الله تعالى يقول في محكم كتابه وَ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَ إِلَى اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ اَلْخََاسِرِينَ [1] و إني أحذرك الله أن تحبط عملك و سابقتك بشق عصا هذه الأمة و تفريق جماعتها فاتق الله و اذكر موقف القيامة و أقلع عما أسرفت فيه من الخوض في دماء المسلمين و إني سمعت 14رسول الله ص يقول لو تمالأ أهل صنعاء و عدن على قتل رجل واحد من المسلمين لأكبهم الله على مناخرهم في النار فكيف يكون حال من قتل أعلام المسلمين و سادات المهاجرين بله ما طحنت رحى حربه من أهل القرآن و ذي العبادة و الإيمان من شيخ كبير و شاب غرير كلهم بالله تعالى مؤمن و له مخلص و 14برسوله مقر عارف فإن كنت 1أبا حسن إنما تحارب على الإمرة و الخلافة فلعمري لو صحت خلافتك لكنت قريبا من أن تعذر في حرب المسلمين و لكنها ما صحت لك أنى بصحتها و أهل الشام لم يدخلوا فيها و لم يرتضوا بها و خف الله و سطواته و اتق بأسه و نكاله و أغمد سيفك عن الناس فقد و الله أكلتهم الحرب فلم يبق منهم إلا كالثمد في قرارة الغدير وَ اَللََّهُ اَلْمُسْتَعََانُ .

فكتب 1علي ع إليه جوابا عن كتابه


[1] سورة الزمر: 65.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 14  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست