نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 14 صفحه : 41
*2007* 7 و من كتاب منه ع إليه أيضا
أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ أَتَتْنِي مِنْكَ مَوْعِظَةٌ مُوَصَّلَةٌ وَ رِسَالَةٌ مُحَبَّرَةٌ نَمَّقْتَهَا بِضَلاَلِكَ وَ أَمْضَيْتَهَا بِسُوءِ رَأْيِكَ وَ كِتَابُ اِمْرِئٍ لَيْسَ لَهُ بَصَرٌ يَهْدِيهِ وَ لاَ قَائِدٌ يُرْشِدُهُ قَدْ دَعَاهُ اَلْهَوَى فَأَجَابَهُ وَ قَادَهُ اَلضَّلاَلُ فَاتَّبَعَهُ فَهَجَرَ لاَغِطاً وَ ضَلَّ خَابِطاً (1) -. موعظة موصلة أي مجموعة الألفاظ من هاهنا و هاهنا و ذلك عيب في الكتابة و الخطابة و إنما الكاتب من يرتجل فيقول قولا فصلا أو يروي فيأتي بالبديع المستحسن و هو في الحالين كليهما ينفق من كيسه و لا يستعير كلام غيره .
و الرسالة المحبرة المزينة الألفاظ كأنه ع يشير إلى أنه قد كان يظهر عليها أثر التكلف و التصنع .
و التنميق التزيين أيضا (2) - .
و هجر الرجل أي هذى و منه قوله تعالى في أحد التفسيرين إِنَّ قَوْمِي اِتَّخَذُوا هََذَا اَلْقُرْآنَ مَهْجُوراً[1] .