responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 301

فأمره أن يقتل زرارة بن عدس رئيس بني تميم و لم يكن قاتلا أخا الملك و لا حاضرا قتله .

و من نظر في أيام العرب و وقائعها و مقاتلها عرف ما ذكرناه .

سألت النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد رحمه الله فقلت له إني لأعجب من 1علي ع كيف بقي تلك المدة الطويلة بعد 14رسول الله ص و كيف ما اغتيل‌ [1] و فتك به في جوف منزله مع تلظي الأكباد عليه .

فقال لو لا أنه أرغم أنفه بالتراب و وضع خده في حضيض الأرض لقتل و لكنه أخمل نفسه و اشتغل بالعبادة و الصلاة و النظر في القرآن و خرج عن ذلك الزي الأول و ذلك الشعار و نسي السيف و صار كالفاتك يتوب و يصير سائحا في الأرض أو راهبا في الجبال و لما أطاع القوم الذين ولوا الأمر و صار أذل لهم من الحذاء تركوه و سكتوا عنه و لم تكن العرب لتقدم عليه إلا بمواطاة من متولي الأمر و باطن في السر منه فلما لم يكن لولاة الأمر باعث و داع إلى قتله وقع الإمساك عنه و لو لا ذلك لقتل‌ [2] ثم أجل بعد معقل حصين .

فقلت له أ حق ما يقال في حديث خالد فقال إن قوما من العلوية يذكرون ذلك .

ثم قال و قد روي أن رجلا جاء إلى زفر بن الهذيل صاحب أبي حنيفة فسأله عما يقول أبو حنيفة في جواز الخروج من الصلاة بأمر غير التسليم نحو الكلام و الفعل الكثير أو الحدث فقال إنه جائز قد قال أبو بكر في تشهده ما قال فقال الرجل


[1] ب: «ما قتل» ، و أثبت ما في ا.

[2] ب: «لقتله» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست