نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 29
29
إن كان له أو حللني فلقيت الله و أنا طيب النفس و قد أراني أن هذا غير مغن عني حتى أقوم فيكم به مرارا ثم نزل فصلى الظهر ثم رجع فجلس على المنبر فعاد لمقالته الأولى في الشحناء و غيرها فقام رجل فقال يا 14رسول الله إن لي عندك ثلاثة دراهم فقال إنا لا نكذب قائلا و لا نستحلفه على يمين فيم كانت لك عندي قال أ تذكر يا 14رسول الله يوم مر بك المسكين فأمرتني فأعطيته ثلاثة دراهم قال أعطه يا فضل فأمرته فجلس ثم قال أيها الناس من كان عنده شيء فليؤده و لا يقل فضوح الدنيا فإن فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة فقام رجل فقال يا 14رسول الله عندي ثلاثة دراهم غللتها في سبيل الله قال و لم غللتها قال كنت محتاجا إليها قال خذها منه يا فضل ثم قال أيها الناس من خشي من نفسه شيئا فليقم أدعو له فقام رجل فقال يا 14رسول الله إني لكذاب و إني لفاحش و إني لنئوم فقال اللهم ارزقه صدقا و صلاحا [1] و أذهب عنه النوم إذا أراد ثم قام رجل فقال يا 14رسول الله إني لكذاب و إني لمنافق و ما شيء أو قال و إن من شيء إلا و قد جئته [2] فقام عمر بن الخطاب فقال فضحت نفسك أيها الرجل فقال 14النبي ص يا ابن الخطاب فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة اللهم ارزقه صدقا و إيمانا و صير أمره إلى خير [3] . و 14- روى عبد الله بن مسعود قال نعى إلينا 14نبينا و حبيبنا نفسه قبل موته بشهر جمعنا في بيت أمنا عائشة فنظر إلينا و شدد [4] و دمعت عينه و قال مرحبا بكم حياكم الله رحمكم الله آواكم الله حفظكم الله رفعكم الله نفعكم الله