responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 28

28

بك لو كان ذلك رجعت إلى منزلي فأعرست ببعض نسائك فتبسم ع و تتام به وجعه و هو مع ذلك يدور على نسائه حتى استعز [1] به و هو في بيت ميمونة فدعا نساءه فاستأذنهن أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين من أهله أحدهما الفضل بن العباس و رجل آخر تخط قدماه في الأرض عاصبا رأسه حتى دخل بيته قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فحدثت عبد الله بن العباس بهذا الحديث فقال أ تدري من الرجل الآخر قلت لا قال 1علي بن أبي طالب لكنها كانت لا تقدر أن تذكره بخير و هي تستطيع قالت ثم غمر [2] 14رسول الله ص و اشتد به الوجع فقال أهريقوا علي سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم قالت فأقعدته في مخضب لحفصة بنت عمر و صببنا عليه الماء حتى طفق يقول بيده حسبكم حسبكم [3] . قلت المخضب المركن‌ [4] .

و 14- روى عطاء عن الفضل بن عباس رحمه الله قال جاءني 14رسول الله ص حين بدأ به مرضه فقال اخرج فخرجت إليه فوجدته موعوكا قد عصب رأسه فقال خذ بيدي فأخذت بيده حتى جلس على المنبر ثم قال ناد في الناس فصحت فيهم فاجتمعوا إليه فقال أيها الناس إني أحمد إليكم الله إنه قد دنا مني حقوق من بين أظهركم فمن كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه و من كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه و من كنت أخذت له مالا فهذا مالي فليأخذ منه و لا يقل رجل إني أخاف الشحناء من قبل 14رسول الله ألا و إن الشحناء ليست من طبيعتي و لا من شأني ألا و إن أحبكم إلي من أخذ مني حقا


[1] استعز به: اشتد عليه وجعه و غلبه على نفسه.

[2] غمر: اشتد به الوجع.

[3] تاريخ الطبريّ 1: 1800، 1801.

[4] المركن: الإجانة التي تغسل فيها الثياب.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست