نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 120
هي العارضة نفسها و لكن المكلفين ممكنون من فعلها و مرغبون فيها فصارت كالعارضة .
و الغابر هاهنا الباقي و هو من الأضداد يستعمل بمعنى الباقي و بمعنى الماضي .
قوله ع إذا أعاد الله ما أبدى يعني أنشر الموتى و أخذ ما أعطى و ورث الأرض مالك الملوك فلم يبق في الوجود من له تصرف في شيء غيره كما قال لِمَنِ اَلْمُلْكُ اَلْيَوْمَ لِلََّهِ اَلْوََاحِدِ اَلْقَهََّارِ[1] و قيل في الأخبار و 16- الحديث إن الله تعالى يجمع الذهب و الفضة كل ما كان منه في الدنيا فيجعله أمثال الجبال ثم يقول هذا فتنة بني آدم ثم يسوقه إلى جهنم فيجعله مكاوي لجباه المجرمين.و سأل عما أسدى أي سأل أرباب الثروة عما أسدى إليهم من النعم فيم صرفوها و فيم أنفقوها (1) - .
قوله ع فما أقل من قبلها يعني ما أقل من قبل التقوى العارضة نفسها على الناس .
و إذا في قوله إذا أعاد الله ظرف لحاجتهم إليها لأن المعنى يقتضيه أي لأنهم يحتاجون إليها وقت إعادة الله الخلق و ليس كما ظنه الراوندي أنه ظرف لقوله فما أقل من قبلها لأن المعنى على ما قلناه و لأن ما بعد الفاء لا يجوز أن يكون عاملا فيما قبلها (2) - .
قوله فأهطعوا بأسماعكم أي أسرعوا أهطع في عدوه أي أسرع و يروى فانقطعوا بأسماعكم إليها أي فانقطعوا إليها مصغين بأسماعكم .
قوله و ألظوا بجدكم أي ألحوا و الإلظاظ الإلحاح في الأمر و منه قول