نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 121
ابن مسعود ألظوا في الدعاء بيا ذا الجلال و الإكرام و منه الملاظة في الحرب و يقال رجل ملظ و ملظاظ أي ملحاح و ألظ المطر أي دام .
و قوله بجدكم أي باجتهادكم جددت في الأمر جدا بالغت و اجتهدت و يروى و واكظوا بحدكم و المواكظة المداومة على الأمر و قال مجاهد في قوله تعالى إِلاََّ مََا دُمْتَ عَلَيْهِ قََائِماً (1) قال أي مواكظا (1) - .
قوله و أشعروا بها قلوبكم يجوز أن يريد اجعلوها شعارا لقلوبكم و هو ما دون الدثار و ألصق بالجسد منه و يجوز أن يريد اجعلوها علامة يعرف بها القلب التقي من القلب المذنب كالشعار في الحرب يعرف به قوم من قوم و يجوز أن يريد أخرجوا قلوبكم بها من أشعار البدن أي طهروا القلوب بها و صفوها من دنس الذنوب كما يصفى البدن بالفصاد من غلبة الدم الفاسد و يجوز أن يريد الإشعار بمعنى الإعلام من أشعرت زيدا بكذا أي عرفته إياه أي اجعلوها عالمة بجلالة موقعها و شرف محلها .
قوله و ارحضوا بها أي اغسلوا و ثوب رحيض و مرحوض أي مغسول .
قال و داووا بها الأسقام يعني أسقام الذنوب .
و بادروا بها الحمام عجلوا و اسبقوا الموت أن يدرككم و أنتم غير متقين .
و اعتبروا بمن أضاع التقوى فهلك شقيا و لا يعتبرن بكم أهل التقوى أي لا تكونوا أنتم لهم معتبرا بشقاوتكم و سعادتهم (2) - .
ثم قال و صونوا التقوى عن أن تمازجها المعاصي و تصونوا أنتم بها عن الدناءة و ما ينافي العدالة .
و النزه جمع نزيه و هو المتباعد عما يوجب الذم و الولاه جمع واله و هو المشتاق ذو الوجد حتى يكاد يذهب عقله (3) - .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 121