responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 118

قوله ع‌ مبدع الخلائق بعلمه ليس يريد أن العلم علة في الإبداع كما تقول هوى الحجر بثقله بل المراد أبدع الخلق و هو عالم كما تقول خرج زيد بسلاحه أي خرج متسلحا فموضع الجار و المجرور على هذا نصب بالحالية و كذلك القول في‌ و منشئهم بحكمه و الحكم هاهنا الحكمة .

و منه 16- قوله ع إن من الشعر لحكمة. قوله‌ بلا اقتداء و لا تعليم و لا احتذاء قد تكرر منه ع أمثاله مرارا .

قوله‌ و لا إصابة خطأ تحته معنى لطيف و ذلك لأن المتكلمين يوردون على أنفسهم سؤالا في باب كونه عالما بكل معلوم إذا استدلوا على ذلك فإنه علم بعض الأشياء لا من طريق أصلا لا من إحساس و لا من نظر و استدلال فوجب أن يعلم سائرها لأنه لا مخصص فقالوا لأنفسهم لم زعمتم ذلك و لم لا يجوز أن يكون فعل أفعاله مضطربة فلما أدركها علم كيفية صنعها بطريق كونه مدركا لها فأحكمها بعد اختلالها و اضطرابها و أجابوا عن ذلك بأنه لا بد أن يكون قبل أن فعلها عالما بمفرداتها من غير إحساس و يكفي ذلك في كونه عالما بما لم يتطرق إليه ثم يعود الاستدلال المذكور أولا .

قوله ع‌ و لا حضره ملأ الملأ الجماعة من الناس و فيه معنى قوله تعالى‌ مََا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ لاََ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ (1) - [1] .

قوله‌ يضربون في غمرة أي يسيرون في جهل و ضلالة و الضرب السير السريع .

و الحين الهلاك و الرين الذنب على الذنب حتى يسود القلب و قيل الرين


[1] سورة الكهف 51.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 13  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست