نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 13 صفحه : 117
الفاشي الذائع فشا الخبر يفشو فشوا أي ذاع و أفشاه غيره و تفشى الشيء أي اتسع و الفواشي كل منتشر من المال مثل الغنم السائمة و الإبل و غيرهما و منه الحديث 16- ضموا فواشيكم حتى تذهب فحمة العشاء. فيجوز أن يكون عنى بفشو حمده إطباق الأمم قاطبة على الاعتراف بنعمته و يجوز أن يريد بالفاشي سبب حمده و هو النعم التي لا يقدر قدرها فحذف المضاف .
قوله و الغالب جنده فيه معنى قوله تعالى فَإِنَّ حِزْبَ اَللََّهِ هُمُ اَلْغََالِبُونَ[1] .
قوله و المتعالي جده فيه معنى قوله تعالى وَ أَنَّهُ تَعََالىََ جَدُّ رَبِّنََا[2] و الجد في هذا الموضع و في الآية العظمة (1) - .
و التؤام جمع توأم على فوعل و هو الولد المقارن أخاه في بطن واحد و قد أتأمت المرأة إذا وضعت اثنين كذلك فهي متئم فإن كان ذلك عادتها فهي متآم و كل واحد من الولدين توأم و هما توأمان و هذا توأم هذا و هذه توأمته و الجمع توائم مثل قشعم و قشاعم و جاء في جمعه تؤام على فعال و هي اللفظة التي وردت في هذه الخطبة و هو جمع غريب لم يأت نظيره إلا في مواضع معدودة و هي عرق العظم يؤخذ عنه اللحم و عراق و شاة ربى للحديثة العهد بالولادة و غنم رباب و ظئر للمرضعة غير ولدها و ظؤار و رخل للأنثى من أولاد الضأن و رخال و فرير لولد البقرة الوحشية و فرار [3] .