نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 93
للضعيف حتى ينبسط لسانه و يجترئ قلبه و تعاهد الغريب فإنه إذا طال حبسه ترك حاجته و انصرف إلى أهله و احرص على الصلح ما لم يبن لك القضاء و السلام عليك . 17- و كان رجل من الأنصار لا يزال يهدي لعمر فخذ جزور إلى أن جاء ذات يوم مع خصم له فجعل في أثناء الكلام يقول يا أمير المؤمنين افصل القضاء بيني و بينه كما يفصل فخذ الجزور .
قال عمر فما زال يرددها حتى خفت على نفسي فقضيت عليه و كتبت إلى عمالي أما بعد فإياكم و الهدايا فإنها من الرشا ثم لم أقبل له هدية فيما بعد و لا لغيره .17- و كان عمر يقول اكتبوا عن الزاهدين في الدنيا ما يقولون فإن الله عز و جل وكل بهم ملائكة واضعة أيديهم على أفواههم فلا يتكلمون إلا بما هيأه الله لهم .17- و روى أبو جعفر الطبري في تاريخه قال كان عمر يقول جردوا القرآن و لا تفسروه و أقلوا الرواية عن 14رسول الله ص و أنا شريككم .
و قال أبو جعفر و كان عمر إذا أراد أن ينهى الناس عن شيء جمع أهله فقال إني عسيت أن أنهى الناس عن كذا و أن الناس ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم و أقسم بالله لا أجد أحدا منكم يفعل إلا أضعفت عليه العقوبة .
قال أبو جعفر و كان عمر شديدا على أهل الريب و في حق الله صليبا حتى يستخرجه و لينا سهلا فيما يلزمه حتى يؤديه و بالضعيف رحيما .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 93